سيطرت أحداث فيلم "إبراهيم الأبيض" بطولة النجم الشاب أحمد السقا على عقل طالب مصري، وأقدم على قتل صديقة وتهديد أهالي منطقته، بنفس طريقة "السقا" في الفيلم.
الشاب واسمه محمود أحمد محمد، 23 سنة، ويدرس بأحد معاهد الحاسب الآلي، شاهد الفيلم بإحدى دور العرض، بعدها عاد للمنزل وأخبر والده بأنه وجد طريقه الجديد، وسيصبح إبراهيم الأبيض في منطقة دار السلام بمحافظة القاهرة.
لم تفلح محاولات الأب في إثناء ابنه عن ذلك، ووفقا لجريدة الشروق المصرية الصادرة الخميس 6 أغسطس/آب الجاري، فرّ الابن هاربا من المنزل، ليشتري سكينا ويحلق شعرة، ليصبح قريب الشبه من السقا بالفيلم.
وكان أول ضحايا "إبراهيم الأبيض" بعد انتقاله من السينما للواقع صديقه فارس رمضان، 24 سنة، نقاش، والذي أرسله والد الجاني لمحاوله إقناع ابنه بالعدول عن المضي قدما في هذا الطريق.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة إبراهيم البلطجي الذي لا يستطيع أحد الوقوف أمامه، إلى أن يقابل فتاة يقع في حبها، ومع مرور الأحداث تكتشف أنه قاتل والدها، فتبتعد عنه، ولكنه يحاول استعادتها مرة أخرى بشتى الطرق.
وتجاوزت ميزانية "إبراهيم الأبيض" 22 مليون جنيها مصريًّا، ويشارك في بطولته محمود عبد العزيز، وهند صبري، وعمرو واكد، تأليف عباس أبو الحسن، وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج شركة جود نيوز.
ووجه النقاد انتقادات للفيلم؛ حيث صور سيناريو منطقة مصر القديمة، التي تضم أحياء السيدة عائشة وسور مجرى العيون وعين الصيرة، وكأنها ليست إلا مستنقعًا للمخدرات والبلطجية الذين لا يتورعون عن استخدام السلاح الأبيض ضد بعضهم، ربما لأسباب تافهة في كثيرٍ من الأحيان.
وسيطرت المشاهد الدموية على أغلب أحداث الفيلم؛ حيث لجأ كثيرون -ممن حضر العرض الخاص، رجالا ونساء- إلى إغماض أعينهم، حتى لا تصطدم بمشاهد دموية.